تعرف على حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية عند المالكية وأبرز أقوال العلماء حول راس السنة

ياسر الزينآخر تحديث :
تعرف على حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية عند المالكية وأبرز أقوال العلماء حول راس السنة

تعرف على حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية عند المالكية وأبرز أقوال العلماء حول راس السنة، رأس السنة الميلادية هو اليوم الأول من السنة الميلادية أو الغريغورية، وهو يوافق الأول من يناير من كل عام. ويعتبر هذا اليوم عيدًا مدنيًا في معظم دول العالم، ويحتفل به الكثير من الناس بطرق مختلفة، مثل الألعاب النارية والحفلات والهدايا والتمنيات.

ولكن ما هو حكم الاحتفال بهذا اليوم بالنسبة للمسلمين، وخاصة المتبعين للمذهب المالكي؟ هل يجوز لهم المشاركة في هذه الاحتفالات أو التهنئة بها أو الاستمتاع بها؟ أم أن هذا يعتبر تشبهًا بالكفار أو تعظيمًا لشعائرهم أو تعاونًا على الإثم والعدوان؟ في هذا المقال سنحاول الإجابة على هذه الأسئلة بالاستناد إلى أقوال علماء المالكية وبعض الأدلة الشرعية.

لذلك عزيزي القارئ إذا كنت ممن يهتم بمعرفة تعرف على حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية عند المالكية وأبرز أقوال العلماء حول راس السنة ما عليك سوى أن تتابع معنا هنا على موقع آرام نيوز قراءة مقالتنا تابع معنا.

اقرأ أيضاً: حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.

تعرف على حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية عند المالكية وأبرز أقوال العلماء حول راس السنة
تعرف على حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية عند المالكية وأبرز أقوال العلماء حول راس السنة

حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية عند المالكية

قبل أن نتعرض لآراء علماء المالكية في حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية، لابد أن نذكر بعض الأدلة الشرعية التي تمنع المسلمين من الاحتفال بأعياد الكفار بصفة عامة، وهي كالتالي:

  • قول الله تعالى: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [المائدة: 51]. وهذه الآية تدل على تحريم التولي والمودة للكفار والمشاركة في شعائرهم وأعيادهم.
  • قول الله تعالى: {وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة: 2]. وهذه الآية تدل على تحريم التعاون مع الكفار فيما يخالف الشريعة الإسلامية أو يزيد في كفرهم وضلالهم.
  • قول الله تعالى: {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ} [هود: 113]. وهذه الآية تدل على تحريم التركن والانبطاح للكفار والانقياد لهم فيما يرضيهم من الأعمال والأقوال.
  • قول النبي صلى الله عليه وسلم: “من تشبه بقوم فهو منهم” [رواه أبو داود والبيهقي وصححه الألباني]. وهذا الحديث يدل على تحريم التشبه بالكفار في أعيادهم وعاداتهم ومظاهرهم.
  • قول النبي صلى الله عليه وسلم: “لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرًا بشبر وذراعًا بذراع حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه” قلنا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: “فمن” [رواه البخاري ومسلم]. وهذا الحديث يدل على تحريم الاتباع للكفار في أحكامهم وأعيادهم وسبلهم.

اقرأ أيضاً: امثال وحكم وعبارات روسية مشهورة.

تعرف على حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية عند المالكية وأبرز أقوال العلماء حول راس السنة

آراء علماء المالكية في حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية

بعد أن بينا بعض الأدلة الشرعية على تحريم الاحتفال بأعياد الكفار بصفة عامة، ننتقل إلى ذكر بعض آراء علماء المالكية في حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية بصفة خاصة، وهي كالتالي:

  • قال ابن الحاج المالكي في كتابه المدخل: “لا يحل للمسلم إعانة النصراني على الإعداد والتجهيز لهذه الأعياد الشركية. لأن في ذلك إعانة على الكفر والطغيان وزيادة في الشرك للنصراني. وللمسلم الإثم العظيم”.
  • قال الإمام مالك رحمه الله في الموطأ: “ومن العتبية قال أشهب: قيل لمالك: أترى بأسًا أن يهدي الرجل لجاره النصراني مكافأة له على هدية أهداها إليه؟ قال: ما يعجبني ذلك، قال الله عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين} [المائدة: 51]، وقال: {وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعًا} [النساء: 140].

اقرأ أيضاً: “حكم اكتتاب MBC”.

تعرف على حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية عند المالكية وأبرز أقوال العلماء حول راس السنة
تعرف على حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية عند المالكية وأبرز أقوال العلماء حول راس السنة

الحكمة من تحريم الاحتفال برأس السنة الميلادية

قد يتساءل بعض المسلمين عن الحكمة من تحريم الاحتفال برأس السنة الميلادية، وما الضرر الذي ينتج عنه. ولماذا لا يجوز للمسلم أن يستمتع بالحياة ويفرح ببداية عام جديد. ولكن يجب على المسلم أن يعلم أن الله تعالى هو الحكيم الخبير، وأن شرعه هو الأحكم والأنفع للناس. وأن الاحتفال برأس السنة الميلادية له آثار سلبية على العقيدة والشريعة والأخلاق والمجتمع، ومنها:

  • الاحتفال برأس السنة الميلادية يعني الاعتراف بالتقويم الغربي الذي يرتبط بميلاد عيسى عليه السلام. وهو ما ينافي عقيدة التوحيد والإسلام، ويعتبر تقليدًا للنصارى في شعائرهم الدينية.
  • الاحتفال برأس السنة الميلادية يعني التخلي عن التقويم الهجري الذي يرتبط بهجرة النبي صلى الله عليه وسلم. وهو ما ينافي الولاء والمحبة للنبي صلى الله عليه وسلم وللأمة الإسلامية. ويعتبر تقليدًا للغرب في شعائرهم الحضارية.
  • الاحتفال برأس السنة الميلادية يعني الانحراف عن السنة النبوية والسير على غير السبيل المستقيم. فلم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة رضي الله عنهم أنهم احتفلوا برأس السنة الميلادية أو بأي عيد غير العيدين المشروعين، ولم يأمروا بذلك أحدًا من أمتهم.
  • الاحتفال برأس السنة الميلادية يعني الاندماج في الثقافة الغربية والتأثر بها، والابتعاد عن الهوية الإسلامية والقيم الإسلامية. والتقليل من الاعتزاز بالإسلام والانتماء إليه. والتقريب من الكفار والمداهنة لهم.
  • الاحتفال برأس السنة الميلادية يعني الانخراط في المفاسد والمنكرات والمحرمات، فمعظم الاحتفالات تتضمن الخمور والموسيقى والرقص والمزاح الفاحش والاختلاط والتبرج والتطاول على الحدود الشرعية، وهذا كله ما يغضب الله تعالى ويورث العذاب والنكبات.

اقرأ أيضًا: موعد نزول رواتب المتقاعدين في العراق 

وفي الختام نكون قد تعرفنا على تعرف على حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية عند المالكية وأبرز أقوال العلماء حول راس السنة. كما تعرفنا على آراء علماء المالكية في حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية. كما اختتمنا مقالتنا بالحكمة من تحريم الاحتفال برأس السنة الميلادية.

أسئلة شائعة

  • ما هو حكم الاحتفال بعيد ميلاد رأس السنة عند المالكية؟

    قول الله تعالى: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [المائدة: 51]. وهذه الآية تدل على تحريم التولي والمودة للكفار والمشاركة في شعائرهم وأعيادهم.

  • ما هو عيد رأس السنة الميلادية؟

    رأس السنة الميلادية هو اليوم الأول من السنة الميلادية أو الغريغورية، وهو يوافق الأول من يناير من كل عام. ويعتبر هذا اليوم عيدًا مدنيًا في معظم دول العالم، ويحتفل به الكثير من الناس بطرق مختلفة، مثل الألعاب النارية والحفلات والهدايا والتمنيات.